|
اَلْمَوْسُوعَةُ اَلْأَطْلَسِيّةُ اَلْمَوْسُوعَةُ اَلْأَطْلَسِيّةُ
عرافة

آخر الأخبار

عرافة
جاري التحميل ...

الأرواح الخفية بين الحقيقة والخيال...!!

الأرواح الخفية بين الحقيقة والخيال...!!

الأرواح الخفية بين الحقيقة والخيال
لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الأرواح الخفية ، لكن من يستطيع أن ينكر ذلك..؟ إنها تجربة شخصية ولكن أيضا التفكير في كائناتها ... والتي هي بالنسبة لي حقيقية واضحة للعيان ...
لقد مرت مئات السنين والأرواح الخفية ما فتئت تبت الرعب والخوف في الأفئدة ، فنحن غالباً ما نراها ككائنات شريرة أو مجرد أرواح تحيط بنا من أجل حمايتنا. لكن من منا لم يحاول استحضارها..؟ بالتأكيد كثير من الناس.
 هناك أشخاص مثلي حتى الآن ، ما زالوا يشعرون قليلاً بالانزعاج من هذا النوع من هذه الكائنات ، بالنسبة لي هي موجودة ، حاضرة معنا.

طريقة الاستحضار

عندما نفقد عزيزًا ، لا ندرك ذلك دائمًا على الفور ، وأحيانًا يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت . إننا نشعر بالأرواح الخفية ، ونقول في أنفسنا بأنه من المستحيل عدم وجودها هنا ، وبالتالي نتساءل من أين يأتي هذا الشعور الغريب بوجودها؟ غالبًا ما سألت نفسي هذا السؤال وبحث عن إجابة له.
من أجل استحضار الأرواح ، هناك عدة طرق ، أعتقد أنه بإمكاني استخدام أبسطها : دائرة من الحروف والأرقام ، وكلمة "نعم" وكلمة " لا" في الوسط ، وكأس لها قدم ، وشموع ، وصمت. قد يقول البعض بأنه لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك بثلاثة ، أو بدون استخدام كأس من زجاج بلوري ، بالنسبة لي ، لا أهمية لذلك . هناك عدد كثير من الناس متحلقون حول كأس الزجاج ، يضع عليه كل واحد أصبع السبابة ، دون ضغط ، مع النطق بسرية وخفاء بعبارة : « أيتها الروح..أيتها الروح.. إذا كنت هنا فاتجهي نحو "نعم"» . حسنًا ،ربما يبدو لكم الأمر سخيفًا...

التجربة باستحضار شخص ميت

أعرف شخصا تمام المعرفة.. لقد كان ميتا ، وهو شاب كان يعرف كل شيء عن حياتي ، وخاصة ما لا يعرفه الآخرون . ذات يوم ، وفي جلسة ليلية لاستحضار الأرواح مع الأصدقاء رأيت اسم الشخص يُكتب  "هـ. . مراد" ، وقيل حينئذ بأن أحدا يحرك الكأس ، لقد كان ذلك مستحيلا ، ومع ذلك ، لا أحد يعرفه . في أعماقي ربما كنت أسعى إلى التعزي في موته ، ربما كنت أريد أن أعرف ذلك هنا. لكنني أعلم أنني لا أضغط .. ،ومع الأسئلة المتناوبة، أخذ يكشف أسرارا.. حدق بي أصدقائي أحيانا وقد استبد بهم الرعب، كفكفت حينها دموعي واحتواني صمت رهيب .  تمسكت بفكرتي حول هذا الوجود الخفي ، ومن ثمة كنا نقوم بالعملية مرات و مرات .
 في ذهول ودهشة أصبح استحضارنا للأرواح أمرا مألوفا ومتكررا ، واكتشافاتنا أصبحت تكتسي صبغة الجدية والواقعية ، ولكن تساؤلاتنا الدائمة كانت تنصبّ على ما إذا كان هناك شخص ما يعمد إلى  تحريك الكأس ودفعها ، وقد يكون ذلك ممكنا.
في إحدى الليالي ، قررنا الذهاب أبعد من ذلك ، فطلبنا منه أن يقوم بشيء أكثر إثارة للإعجاب كإطفاء الشمعة ، غير انه أخبرنا أنه ليس لديه قوة ؛ ومن ثمة أدركنا أن كل شيء ليس سوى مجرد تعسف أو فقدان لوعي يجعلنا ندفع الكأس ، ولكن فجأة ، وبينما نحن في مكان مغلق ، شرع يكتب عبارة : "النار" ، وخلال مداهمتنا له بالأسئلة أخبرنا أنه يريد حرق الشموع (3 شمعات مغروسة في وعاء من الحديد به رمل) ، دعوناه أن يفعل ذلك ، ولم يكن أي منا مقتنعا ، لكن بعد ثوان معدودات ، اندفع لهب ضخم من الوعاء . أخذت إحدى صديقاتي تصب الماء على ألسنة اللهب ولكن النار ازداد اشتعالها حدة ؛ وفجأة انطفأ كل شيء ، اقتربنا من الشموع ونحن على يقين من تلاشيها ،  لكننا اكتشفنا أن الشمعات الثلاث لا يزلن منتصبات ومنطفئات مزروعات فوق الرمل وكأن شيئا لم يحترق.

معايشة التجربة وحقيقتها

إنني أدرك تمامًا أن الكثير من الناس سيقولون إن كل شيء هو مجرد ترهات ، أو أنه مجرد جنون للعظمة أو جنون  من نوع آخر. أنا عقلانية إلى حد ما ؛ لقد تابعت دراستي في شعبة علمية ، لذلك أمتلك عقلية علمية إلى حد ما بحيث يمكنني من خلالها معرفة الحلول الممكنة للشموع التي اشتعلت فيها النيران . وأنا أتابع حاليا دروسا في علم النفس وأستطيع أن أجزم أن اللاوعي هو الذي يدفعنا إلى تحريك الكأس دون أن نكون على بينة من ذلك ، ومن جهة أخرى هي وسيلة لطمأنتنا على أحوال الشخص المتوفى بسبب شعورنا بأنه لا يزال قريبا منا ، أو حتى نطمئن أنفسنا بشأن الموت.
إن هذا الأمر لا يعمل في جميع الأوقات بالتأكيد ، وأنا أفهم الأشخاص الذين لا يؤمنون به ، لكنني رأيته ، لقد عايشته وكان الأمر مخيفا للغاية ، ربما أكون مدفوعًا لذلك بفكرة أن الروح تبقى هناك بعد الموت ، وأنها تبقى قريبة.

حكاية متقاعد

حسنًا ، إليكم قصتي التي تجعلني أعتقد من خلال تجربتي أن الأرواح لا تتحاور ولا تستجيب لذلك .
لقد كنا فئة من المتقاعدين وكان مدرس الفرنسية هو المسؤول عنا. في إحدى الليالي ، عندما انتهى الجميع من وجبة العشاء في المطعم ، قررنا ، نحن مجموعة صغيرة من 9 إلى 10 أشخاص ، "الاستمتاع" بتحريك كاس من الكؤوس. استغرق الأمر بعض الوقت ولكن بعد ذلك بدأت الكأس تتحرك في دوائر كبيرة (لم نقم بوضع حرف من الحروف ولا "نعم" أو "لا" لأن غرضنا  كان من أجل المتعة فقط ولم نفكر أبدًا في أن ذلك سيعمل). بالمناسبة ، ولوضعك في السياق ، كان الوقت مساء و كان هناك عشرات الأشخاص الذين يغسلون الأطباق بصوت عالٍ ، كان المكان مضاء بالكامل (أنابيب الفلورسنت الجميلة)، وكنا على طاولة المطعم هي مزيج من الخشب والمعدن وكأس من زجاج..
كانت الكأس تتحرك  بسرعة عالية..! في البداية ، ونظرًا لأننا لا نعرف ما يجب القيام به ، قلنا : توقف..! وهنا توقفت الكأس بضع ثوان ثم غادرت مرة أخرى. أخذنا نصنع دوائر يبلغ قطرها مترا واحدا . في لحظة من اللحظات ، قررنا أن نضع حروفا وكلمتي "نعم" و"لا" ثم الكأس. طرحنا أسئلة وتلقينا ردودا..عند حلول الساعة الحادية عشر ليلا ترامت إلى مسمعنا كلمة " نم..! " وبعد هنيهة توقفنا ..
لقد كنت متحمساً لهذه التجربة وتحدثت عنها إلى كل الموجودين في المرقد. سمعتني معلمة الفرنسية وهناك جاءت لي لتهدئتي. أوضحت لي أنها غالبًا ما كانت تفعل ذلك مع أسرتها وأن " نم " ، هي التي دعت إلى كتابتها دعوة للفراش لأن الوقت كان متأخرا. في اليوم التالي ، قررت اختبار ما كانت تخبرني به . أعدنا التجربة وقلت هناك لكل الحاضرين ، لا تفكروا في أي شيء وأنا سأفكر في كلمة ، وكانت هذه الأخيرة تكتب.. بالنسبة لي ، ليست هناك أية أرواح في كل هذا، وما هو مكتوب هو الإجابات التي أردنا سماعها. أنا لا أقول إن الأرواح لا وجود لها أو أي شيء من هذا القبيل ، ولكن من تجربتي ، أعتقد أن ذلك يتعلق بالكهرباء والمغناطيسية ، أو أي شيء ، يمكننا السيطرة عليه بالفكر. ما لاحظته هو أن بعض الناس لديهم * "سائل"  أكثر من الآخرين..
كان هناك اثنان منا في اليوم التالي وكانت فتاة من صفي الدراسي قادرة على تحريك الكأس وحدها. وبرفق تام كانت تلامس الكأس بطرف إصبعها وتمكنت من تحريكها بهدوء نحوها. عندما لمستها ، كان من الصعب أن تصدر أي حركة منها. لذلك أعتقد أن كل شخص لديه سائل ، ولكنه أكثر أو أقل قوة. ربما يمكن تعلم ذلك ، ربما يمكننا التدريب على زيادته ، لكنني شخصياً لم أكرر التجربة منذ هذه الليلة قبل 15 عامًا ...
------------------------------------------
* "سائل" = مادة غامضة تنبعث من البشر.
الأرواح الخفية بين الحقيقة والخيال
التجربة باستحضار شخص ميت
زائرنا الكريم : رجاءً لاتنس الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
مدونة خاصة بـصلاح اهضير

مدونة خاصة بـصلاح اهضير

مغربي الجنسية من مدينة بني ملال .. موسيقي وكاتب وقصاص وزجال ومحب للتدوين ومدير للجريدة الورقية : البلاغ الصحفي سابقا.حاصل على الإجازة في الدراسات العربية بكلية اللغة العربية بمراكش وأستاذ سابق بالتعليم الثانوي ،جامعة القرويين-المملكة المغربية..

ليست هناك تعليقات:

ضع تعليقك اسفله إذا كان عندك استفسار..

  • لاتنس الإعجاب بصفحتنا عبرالفيس بوك لمتابعتة كل ما جدّ من جديد وأيضا من أجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يمكنك الان متابعتنا عبر بينتيريست وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.

    تابع
  • تواصل دائما مع أصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات ونفس المستجدات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة الموسوعة الأطلسية وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع

موقع الموسوعة الأطلسية موقع شامل وجامع لشتى صنوف المعرفة : الثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية والإخبارية والاقتصادية والدينية والمعلوماتية والفنية والتاريخية والخدماتية من علوم وفنون وأخبار ومعلوميات وتطوير ذاتي وخوارق وغرائب وطرائف وفكاهات وهلم جرا..

جميع الحقوق محفوظة

اَلْمَوْسُوعَةُ اَلْأَطْلَسِيّةُ

2018