بــعيـــدا عــن الـعــيــن...!!
لقد ظفرت بفارس أحلامك..ولكنه يسكن بعيدا عن بلدك المغرب أو أي بلد في أقصى المعمورة..هل يمكن أن يكون الحب أقوى من المسافة؟؟ ما هي سلبيات وإيجابيات وجود علاقة على مسافة مئات من الكيلومترات؟
لقد التقيت به في إحدى العطل..وهو بالنسبة إليك حبيب العمر..لكن المشكلة أنه يسكن بعيدا على مسافة 800 كيلومتر! هل بالإمكان أن تصمد علاقتكما فتقاوم مشقة البعد؟
المسافة : ميزة
من قال : " البعيد عن العين،بعيد عن القلب" ؟ بالعكس، إن البعد عند وجود علاقة،يمكن أن يجعلها في بعض الأحيان أكثر استقرارا وأكثر كثافة. ومن هذه المزايا:
حدة الشوق :
البعد يعمل على صيانة الشعلة.. تأتينا إشارة من الآخر فننتظر بشوق، وقد عيل صبرنا، رسائله أو مكالماته الهاتفية أو لقاءه..إن الإحساس ببهجة لم الشمل دائم الحضور...
التخلص من الملل
عندما لا تتم اللقاءات بين الطرفين بصفة دائمة،فإن "العادات الزوجية" تنعدم بينهما..إن كل موعد يتفقان عليه هو مناسبة اكتشاف" مصغر" أحدهما للآخر، وبالتالي فإن الموضوعات المطروحة بينهما للنقاش لا تبلى أبدا..
التخلص من القيود
كل واحد منكما والحالة هذه سيعيش حياة العزوبية كل من جهته..لن تكونا في حاجة للتبرير لم لم يبت أحدكما في البيت أو قضى ليلة السهرة خارجه..
نهاية الخصومات
ويعني ذلك أن كل واحد منكما لن يرى الآخر في أحواله السيئة والمتقلبة، كالغضب أو القلق..إن رؤية أحدكما للآخر جد نادرة إلى حد تنعدم فيه المسآلة والخلافات والانتقادات. ليس لديكما الوقت للخصومات وإنما لديكما شوق لرؤية أحدكما الآخر..
الجانب السلبي :
طبعا،هناك أيضا للبعد سلبيات يمكن تعدادها فيما يلي :
الأوهام : هذا البعد قد يحول بينك وبين معرفة حقيقة ما يدور لدى الطرف الآخر..إنك لن تعرف حقيقة أوجه القصور لديه ما دمت لا تراه سوى مرة واحدة في الأسبوع.طبعا،يمكنك اعتبار ذلك ميزة بالنسبة إليك :الطرف الآخر لا يدرك أوجه القصور لديك أنت..
العادات السيئة : الحياة الزوجية هذه هي شبه حياة انفرادية،إذ من مخاطر ذلك ترسيخ عادة العيش عيشة العزاب..مما يجعل العيش كزوجين بعد ذلك أمرا صعبا مع الطرف الحالي أو زوج المستقبل..
جسامة الغياب : المسافة مرادفة للغياب،الطرف الآخر غير موجود بالقرب منك حينما تكون أنت في حاجة إليه..فعند حصول كارثة أو مصاب ما،فإن المؤاساة عن طريق الهاتف أقل أثرامن لقاء تتخلله تبادل عبارات المؤاساة وتلطيف الأجواء..
الإصغاء للآخر :
في أية علاقة، من الضروري أن نصغي دائما للآخر حتى لا نؤخذ بنوع من الغفلة والتغاضي.وإن أفضل وقت لـ"قياس حرارة"زوجين هي تلك الساعات التي يقضيانها في مرح بعد لقائهما...إذا كان لديك انطباع بأن الأحاسيس أصبحت بدرجة أقل، فربما يكون الوقت قد حان للنظر في طريقة أخرى للحياة..!
ولا ينبغي أن تنسى أن الحفاظ على الشعلة يتطلب بناء مشاريع وتسطير أهداف مشتركة على المدى القريب أو المتوسط.هذه المواعيد وهذه الإنجازات تساعد على إبقاء الارتباط بينكما قويا..
جهزا أنفسكما
إن التكنولوجيات الجديدة بإمكانها إن تساعدكما على تحسين العلاقات بينكما. انتما تتعاملان،بطبيعة الحال،عن طريق الهاتف.ولكن البريد الالكتروني سيمكنكما بكل تأكيد من الاتصال بأقل تكلفة؛ وإذا كان لكل منكما جهاز كمبيوتر،فلا تترددا في تزويده ببرنامج للحوار المباشر (لجنة الإنقاذ الدولية،ايسيكيو.) الذي يتيح لكما محادثات فورية تقريبا.أما بالنسبة لمن يمتلكون رصيدا هاما من المال،فإن اقتناء كاميرا ويب سيكون أمرا مناسبا...
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
ضع تعليقك اسفله إذا كان عندك استفسار..